رقم 12

الموضوع: كيف أجري محادثات طويلة؟

السؤال

من كندا:

أنا أدرس اللغة الإنكليزية في معهد في كندا للشهر الثامن. هذا المعهد يركز على اللغة الأكاديمية ولا يتناول اللغة المتداولة التي في الشارع أو الأفلام. لذا لا أستطيع أن أجرى محادثة حتى مع العائلة التي أسكن معها. سؤالي كيف أتقن المحادثة؟

الإجابة

 

   ربما تكون مهارة التحدث هي أهم مهارة يحرص عليها متعلم اللغة الإنكليزية لأنها الأكثر استخداماً مقارنة بمهارة القراءة والاستماع والكتابة ولأنها تعطي صاحبها الثقة بنفسه عندما يراه الآخرون يتحدث بطلاقة ولأنه يستطيع أن يعبر مباشرة عن أفكاره ومشاعره. والكل يستطيع أن يتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة. فإذا أردت أن تقول شيئاً باللغة الإنكليزية، لا تفكر كيف تقوله مراعياً القواعد والنطق. بل قله مباشرة وكأنك تتكلم اللغة العربية وليست الإنكليزية. وهذا لا يعني أن محادثتك مع الآخر ستكون غير مفهومة ومملة بل على العكس سوف تكون محادثتك مليئة بالحياة وبعيدة عن التأتأة و التقعر عندما تحاول من وقت لآخر أن تتذكر كلمة معينة وأن تنطقها نطقاً صحيحاً. فالقاعدة الرئيسية الأولى أن تفتح فمك وتدع الكلمات التي لديك تنطلق لتعبر عن نفسك دون أن تعبأ بالقواعد والنطق الصحيح.

   ومن الأمور التي تساعدك أيضاً في أن تتحدث بطلاقة هي أن تحفظ وتستخدم تعابير تستخدم في مواقف معينة مثل عندما تطلب من مطعم أو تكون في السوق أو حفلة أو المطار إلخ. وفي هذا الشأن، لدي كتاب رائع يحتوي على أكثر من 700 جملة وعبارة يتناول هذه الأحوال. وحالياً أعمل على تعديله وعمل إضافات لأصدر طبعته الثانية.

   ولأن الجميع يستطيع أن يتحدث، فقد ظهرت في اللغة الإنكليزية مثلها مثل أي لغة أخرى جمل وعبارات وكلمات عامية. وهذه الكلمات العامية لا تستخدم في المواقف الرسمية عندما تتقدم لمقابلة شخصية أو تتحدث مع مسئول أو عندما تتحدث في التلفزيون الخ بل تستخدم هذه اللغة العامية مع الأصدقاء وزملاء العمل والباعة والعامة الذين في الشارع. وما يميز هذه اللغة العامية أنها بسيطة التركيب وطريفة المعنى ولها كتابة ونطق تختلف قليلاً عن اللغة الأساسية.

   وأيضاً يوجد لغة وقحة. وهي جمل وعبارات وكلمات ينطقها فئة اجتماعية سيئو التربية أو لها سلوك إجرامي أو تتعاطى المخدرات. ولا تقتصر هذه اللغة على هؤلاء فقط بل سترى أن المتعلم والغني يستخدم هذه اللغة كما يحدث مع متحدثي اللغة العربية. وكثير منها تعابير جنسية بذيئة جداً. وأنت تسمعها يومياً في الأفلام التي تبث في القنوات الفضائية لكن الحسن في الأمر أن مترجم الفلم يترجمها بطريقة لا تجرح أذن السامع من بذاءتها. وأنا عندما ذكرت بعضها في سؤال سابق في هذا الصفحة، لا أقصد أن أدعوك أن تستخدمها بل حتى تعرف ما يقال لك لتعرف أخلاق صاحبها لتتجنبه.

   لكن لا تشغل بالك بالمحادثة الآن. عليك أن تتقن اللغة الرسمية وهي اللغة الأكاديمية المستخدمة في المدارس والجامعات والكتب والصحافة والمؤسسات الحكومية والشركات. وهي اللغة التي تدرسها في المعهد حالياً. وهي لغة تحتاج إلى دراسة وممارسة وإتقان. وهي اللغة التي تحتاجها لبناء مستقبلك.

   وعموماً تابع الموقع وسأذكر في مقاطع الفديو التي في اليوتيوب مئات الجمل والعبارات عندما أنتهي من دروس القواعد والمفردات والقراءة والكتابة والاستماع. وسأذكر أيضاً العديد من الطرق والتمارين لإتقان المحادثة في كتابي "تعلم الإنكليزية بدون دورات وبدون سفر" والذي لا أستطيع لكثرتها أن أعيد تجميعها وأذكرها في هذه الصفحة.

   ومن ضمن هذه الطرق طريقة ابتكرتها من خلال خبرتي أسميتها المحادثة الذكية. وهي طريقة تقوي لغتك الإنكليزية عندما تجعل الآخر يتحدث ويتحدث وأنت تستمع أغلب الوقت. وهذه الطريقة تنقذك من مواقف محرجة عندما لا تتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة. بل تجعل الطرف الآخر الذي يتحدث معك يستمتع بصحبتك لأنك جعلته يتحدث عن أمورٍ يحبها كأن تسأل الآخر سؤالاً يحبه مثل: ما أصعب مادة تدرسها؟ أو ماذا فعلت في الحفلة؟ أو ما هي مواصفات زوجة المستقبل؟ واستخدام كلمات أسئلة الأخرى مثل كيف ...؟ ومتى ...؟ ولماذا ...؟ وأين ...؟ وأفعال الطلب مثل صف ... أو كلمني عن فلان .... تحدث عن ...  لتجعله يتحدث وأنت تستمع له. وكلما رأيت الآخر سينتهي من الرد على سؤالك، تعلق تعليقاً بسيطاً على ما قال ثم تبادره بسؤال آخر. وهذه الطريقة تحتاج إلى شرح أكثر وإلى مئات من الأسئلة وإلى تدريب وهي مجربة ورائعة.


تصحيح: خاطبتني في رسالتك على أنني دكتور. أنا لست دكتوراً. أنا مدرس في متوسطة أبي حنيفة في حي السويدي في الرياض.

 


 Hit Counter

موقع دعائي تعليمي للغة الانكليزية يُحدَّث أسبوعياً من تصميم الأستاذ / أحمد الغامدي    2008-2011