أولاً، لابد أن أوضح حقيقة مهمة وهي أن الجميع
ذكر أو أنثى صغير أو كبير عالي التعليم أو ضعيف التعليم يستطيع أن يتعلم
اللغة الإنكليزية قراءةً وكتابةً وتحدثاً واستماعاً طالما أنه يستطيع أن
يقرأ ويكتب ويتحدث ويستمع بلغته الأصلية وطالما أنه يخلو من إعاقات في
السمع أو النطق أو التفكير. وبهذه الحقيقة نقطع الطريق على كثيرٍ مما فشل
في تعلم اللغة الإنكليزية بسببه كسله وعزى ذلك إلى صعوبة اللغة الإنكليزية
وضعف تأسيسهم في دراسة اللغة الإنكليزية في المدارس. ومن جهة أخرى، يغالط
نفسه عندما يستخدم يومياً بعض الكلمات الإنكليزية مثل الموبايل والموتور
والتلفزيون والسكروب والمئات من غيرها ويعجز عن تعلم كلمات أخرى جديدة.
إن الإجابة على السؤال السابق يختلف باختلاف الشخص الذي
يتعلم اللغة الإنكليزية.
- هل هو طالبٌ في المدرسة أو الكلية ويريد أن يؤسس لحياته
المهنية بتعلمه للإنكليزية. ففرصة الطالب في تعلمه للغة أفضل من غيره لصغر
سنه ولقدرته الذهنية في الاستيعاب لأنه ما زال حديث عهدٍ بالكتب والمذاكرة.
- هل هو شخصٌ ذو أعمال تجارية يحتاج للغة الإنكليزية حتى
يتفاهم مع عماله ويفهم عقوده التجارية دون وسيط ويتدبر شؤونه عندما يسافر
للخارج لإنهاء أعماله.
- هل هو باحثٌ يعاني من قلة المصادر العلمية المترجمة
ويعاني من سوء ترجمة غير المتخصص بمادته.
- هل هو هاوٍ للغة الإنكليزية ويشعر بفضولٍ قويٍ ليتعرف على
عادات وثقافات متحدثي اللغة الإنكليزية وبقية ثقافات الأمم من خلال اللغة
الإنكليزية.
- هل هو شخصٌ يتعلم الحد الأدنى من اللغة الإنكليزية حتى
يتدبر أموره في المستشفيات والمطاعم والفنادق والسفر للخارج وتدريس أطفاله.
- هل هو شخصٌ استعراضي يُوهم من حوله أنه يعرف اللغة
الإنكليزية عندما ينطق كلمة هنا أو هناك بمناسبة وبدون مناسبة.
ومهما اختلف الشخص وهدفه، يوجد ثلاثة طرق أساسية لتعلم
اللغة الإنكليزية وكل طريقة لها ما يميزها ويعيبها عن غيرها:
الطريقة الأولى: وهي الطريقة الذاتية في
التعلم. وتعتمد على قدرة الشخص في التعلم. فيقوم بشراء عدة قواميس مختلفة
صغيرة وكبيرة منها ما يكون إنكليزي –
عربي ومنها ما يكون عربي –
إنكليزي ومنها ما يكون إنكليزي –
إنكليزي ومنها قواميس تعمل عن طريق الكمبيوتر والتي تتميز بنطق الكلمة.
ويشتري أيضاً عدة مجلات وصحائف منها ما يكون ذا إصدار يومي ومنها ما يكون
ذا إصدار أسبوعي ومنها ما يكون ذا إصدار شهري. ويشتري قصصاً وروايات عصرية.
ويشاهد ويستمع إلى القنوات الفضائية وإلى الإنترنت.
ثم يبدأ خلال الأسابيع القادمة بترجمة ما يقرأ
وما يشاهد وما يسمع ثم يحفظ معاني الكلمات والعبارات والجمل ويتدرب على
كتابتها وعلى نطقها. ويجب أن يخصص لنفسه جدولاً يقوم بتلك الأنشطة خلال 3
أيام في الأسبوع وكل يوم يقضي ساعتين حتى لا يمل ويتوقف من الأسبوع الأول.
وحتى تنجح هذه الطريقة لابد من شرطين هما: الالتزام بالجدول والاستمرارية
لعدة أسابيع وشهور. وكلما زادت المدة، كلما زادت كفاءته في اللغة وقلّ
العبء عليه وتكاملت رؤيته للغة بعد أن كان يجهل أموراً بها سابقة.
وقد بدأت في تأليف كتاب بعنوان:
"تعلم اللغة الإنكليزية بدون دورات وبدون سفر"
تتحدث عن هذه الطريقة بالتفصيل. وقد كتبت على غلاف الكتاب
ما يلي:
·
أقدمُ للقارئ العربي هذا الكتاب آملاً أن أساعده على تعلم
اللغة الإنكليزية التي أصبحت في عصرنا الحالي ضرورةً في حياتنا الوظيفية
وحتى في حياتنا اليومية.
· وقد راعيت في هذا الكتاب أن يكون سهلاً وشاملاً ومناسباً
لجميع الأعمار والمستويات التعليمية والمهنية.
· وأن يُحدثَ نقلةً نوعيةً لمواطني الأمة العربية في انفتاحهم
على بقية الأمم بشكل مباشر.
وأنوي
أن أطبعه وأوزعه على مستوى العالم العربي بالتعاون مع دار نشر عربي في
لبنان في مثل هذا الوقت من العام القادم.
الطريقة الثانية هي: الالتحاق بالدورات في الداخل. وهي
طريقة اعتبرها هدراً للوقت والجهد والمال ولا تعطيك الحد الأدنى من تعلم
اللغة الإنكليزية لسببٍ بسيط وهو سعيهم للربح المادي أولاً وأخيراً.
الطريقة الثالثة هي: الالتحاق بمعاهد لغات في بريطانيا أو
الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا. وهي طريقة ممتازة لاكتساب اللغة ولكن
يعيبها التكلفة المالية الكبيرة والغربة لعدة شهور والتأثر النفسي والذهني
بالثقافة الغربية ولاسيما إذا كان دارس اللغة ضعيف التحصين حضارياً. وبعد
قضاء عدة أشهر في الخارج ورجوعك لبلدك، لابد أن تحسن وتطور من مستواك
بإتباعك الطريقة الذاتية الأولى.
|