رقم 43

الموضوع:  لماذا يتحدث الأمريكيون اللغة الإنكليزية بسرعة؟!

السؤال

من أمريكا :

أنا مبتعث إلى أمريكا. أدرس الإنكليزية منذ أسبوع. وقد صنفوني في المستوى الأول Level One. وأواجه مشاكل في الاستماع لأنهم الأمريكيون يتحدثون بسرعة، ولا أفهم ما يقولون؟! كيف أطور مهارتي في الاستماع؟

الإجابة

 

  الأمريكيون أو غيرهم عندما يتحدثون، فإنهم يتحدثون بنفس السرعة التي نتحدث بها العربية. لكن يبدو لك الأمر أنهم يتحدثون بسرعة لأنك ما زلت مبتدئاً في تعلم اللغة الإنكليزية. وحتى تطور مهارتك في الاستماع، يجب عليك أن:

- تستمع بتركيز إلى كل كلمة يقولها أي شخص في القاعة الدراسية أو الشارع أو التلفزيون وغير ذلك.

- استمع بتركيز إلى الكلمات التي حولك حتى ولو لم تفهم معناها.

- استمع بتركيز إلى الكلمات حتى لو لم تعنيك أو تهمك.

وواصل الاستماع لعدة أيام وعدة أسابيع.

  والهدف من عملية الاستماع المركزة هذه هي أن تثير مركز السمع في مخك بعد أن ظل مسترخياًً لسنوات طويلة من استماعك للغة العربية.  

  والهدف من عملية أنك تستمع لكل كلمة سواء تهمك أو لا تهمك وبغض النظر عن مصدرها سواء كان شاباً أو طفلاًًً أو امرأةً أو عجوزاً هي أن يجري مركز السمع لديك بالاستعانة بالمخ إحصائية بالكلمات المكررة ومن أي شخص صدرت منه.

  فمثلاً ربما سمعت لأول مرة كلمة مثل congratulation ولم تصلك بالشكل الصحيح السابق بل وصلت لأذنك ولمركز السمع لديك وبعد معالجتها من قبل مخك وصلت كـ congration.

  ثم بعد عدة أيام سمعتها مرة ثانية، عندها سيكون مخك منتبهاً لها وسيعرف أن سماعك الأول لها لم يكن كاملاً ليعطيك تصوراً جديداً لها كـ congratoolations ولكن ستجد أنك تشك في أنك سمعتها بطريقة صحيحة وأنك خلطت بينها وبين كلمة أخرى مثل humiliations .

  وعندما تسمعها للمرة الثالثة، ستتوصل إلى أن نطقها الصحيح هو congratulations والتي تعني مبروك.  

  وقس على ذلك مئات الكلمات التي تسمعها يومياً. وستجد نفسك بعد ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر من الاستماع المركز قادراً أن تسمع الكلمة بشكل واضح وأن تميز بينها وبين غيرها وأن الذين كنت تقول عنهم أنهم يتحدثون بسرعة ستقول أنهم يتحدثون بسرعة طبيعية.

  فخلاصة القول هي حتى تنمي مهارة الاستماع لديك عليك أن تستمع بتركيز إلى كل شخص ودع المخ يقوم بالفرز والإحصائيات الصعبة. وستصبح مهارة الاستماع لديك ملكة تقوم بها إرادياً دون تركيز. فكما تستمع للغة العربية، ستستمع للغة الإنكليزية.

  سيبدو الأمر في البداية محبطاً ومملاً وهدراً للوقت وللجهد. لكن مع التركيز والاستمرار وأخذ الأمر كتحدي لقطف الثمرة الكبيرة التي ستجنيها، سيكون ذلك سهلاً.

  وسنتحدث عن هذه المهارة بالتفصيل عندما يحين موعدها في دروس كتابي (تعلم اللغة الإنكليزية بدون دورات وبدون سفر) ولكن ما ذكرته قبل قليل كافياً للبدء بتطبيق واكتساب هذه المهارة.

 

 


 Hit Counter

موقع دعائي تعليمي للغة الانكليزية يُحدَّث أسبوعياً من تصميم الأستاذ / أحمد الغامدي    2008-2011