رقم 86

الموضوع:  كيف أكتب مقالاً باستخدام أسلوب السبب والنتيجة؟

السؤال

من: لندن

كيف أكتب مقالاً باستخدام أسلوب السبب والنتيجة

 cause and effect essay؟

 

 

الإجابة

 

 

شرح مقال Cause & Effect essay

ما هو؟

عندما يريد الكاتب أن يكتب عن موضوع معين، يجب أن يتوفر لديه أفكار لهذا الموضوع. ولا يعد توفر الأفكار كافياً بل أيضاً يجب عرض هذه الأفكار بطريقة معينة. إحدى هذه الطرق في عرض الأفكار هي ذكر الأسباب. وما دمت ذكرت الأسباب، فمن المنطقي أن تذكر النتائج المترتبة عن ذلك. وبالتالي سيصبح لدينا مقالٌ متماسك سهل الفهم بفضل استخدام طريقة السبب والنتيجة.

 

كيف تبحث عن الأسباب causes؟

حتى تبحث عن الأسباب في مقالك، اسأل السؤال التالي: ما هو السبب وراء ذلك؟ أو لماذا؟ فمثلاً تريد أن تتحدث عن حوادث السيارات في المملكة. اسأل نفسك: ما هو السبب وراء تزايد حوادث السيارات في المملكة. وبعد تفكير قليل، ستظهر لديك بعض الأفكار. ابدأ بسرد الأسباب كرؤؤس أقلام. اكتب مثلاً:

- تمثل فئة الشباب نسبة كبيرة في المجتمع

- توفر المادة لشراء السيارات

- لا يوجد توعية مرورية

- عدم متابعة أولياء الأمور لأبنائهم

- انتشار مواقع التفحيط على الإنترنت (تعني كلمة التفحيط قيادة السيارة بسرعة كبيرة ثم الميل بها يميناً ويساراً والدوران حول نفسها بسرعة بالغة، وغالباً ما يقوم بذلك شباب لا يعرفون شيئاً عن التربية والأخلاق والتعليم، وتؤدي هذه الحركات البهلوانية إلى قتلهم في نهاية الأمر في إحدى مغامراتهم بعد سنواتٍ من أذية الناس في أنفسهم وممتلكاتهم)

- جهل معظم الوافدين بقيادة السيارة

- لا يوجد محاكم مرورية

- فشل نظام ساهر في الحد من السرعة

- الواسطة

- تعاطي المسكرات

- النوم

 

كيف تبحث عن النتائج effects؟

حتى تبحث عن النتائج في مقالك، أجب عن كل نقطة ذكرتها في الأسباب سابقاً عن طريق السؤال التالي: ماذا نتج عن (تمثل فئة الشباب نسبة كبيرة في المجتمع)؟ وبعد تفكير قليل، ستظهر لك بعض الأفكار. ابدأ بسرد النتائج كرؤؤس أقلام. اكتب مثلاً:

- فئة الشباب متهورة

- شراء سيارات حديثة وسريعة

- المرور يزيد الطين بلة

- سيفقد أولياء الأمور أبناءهم

- زيادة سرقات السيارات لأجل التفحيط

- يصبح السائق الوافد ضحية

- لا عقاب رادع

- تزايد المخالفات بسبب ساهر

- الخ

 

كيف أكتب التفاصيل عن كل نقطة من الأسباب والنتائج السابقة؟

اسأل نفسك كيف؟ مثال: خذ النقطة الأولى من الأسباب وهي (تمثل نسبة الشباب فئة كبيرة في المجتمع). قم بالتفكير قليلاً واسأل كيف تمثل نسبة الشباب فئة كبيرة في المجتمع؟ وأجب عن ذلك في جملتين أو ثلاث. قل التالي مثلا:

تفيد الدراسات الاجتماعية أن نسبة الشباب تمثل نسبة لا تقل عن 60 بالمائة. وهذه النسبة كبيرة مقارنة بمجتمعات أخرى. ولا شك أن هذه النسبة ولاسيما الفئات السنية الصغيرة منها تسعى سعياً حثيثاً لقيادة السيارة.

لاحظ أن الجملتين السابقتين تكلمت عن مصدر هذه النسبة ومقارنتها بغيرها الخ أي مجرد عرض معلومات تؤكد نقطتنا.

والآن عند الحديث عن النتيجة، نسأل أنفسنا كيف تكون نسبة الشباب الكبيرة لها دور في تزايد الحوادث. ويمكننا أن نقول التالي:

ولا يخفى على أحد ما تُعرف به هذه المرحلة العمرية من تهور وعدم مبالاة. وستسيء الأمور أكثر عندما يرافقها جهلٌ متمثلاً بمستوى تعليمي متدني. فعندما يجلس شاب بهذه المواصفات السابقة وراء مقود السيارة ماذا تتوقع منه. ستجده لا يعبأ بحياته ولا بحياة غيره من السائقين. فلن يلتزم بالسرعة المحددة ولن يقف أمام الإشارة الحمراء ... ثم واصل في توضيح هذه النتيجة.

هل دائماً تكون للأسباب المتعددة نتائج متعددة كما وضحت في (تزايد حوادث السيارات في المملكة)؟

ليس شرطاً. يمكن أن يكون هناك عدة أسباب تؤدي إلى نتيجة واحدة. مثال:

الأسباب:

- أب يدخن في المنزل حتى وهو على وشك أن ينام.

- أطفال يدخلون المطبخ ويشعلون الأوراق من نار الفرن من باب التسلية.

- أمٌ مشغولة دائماً بمتابعة المسلسلات.

- خادمة مرهقةٌ من أعباء المنزل.

النتيجة ستكون واحدة وهي:

حريق بالمنزل

 

ويمكن أن يكون هناك سببٌ واحد يؤدي إلى عدة نتائج.

السبب الوحيد:

حالة طلاق في أسرة تضم مراهقين ومراهقات.

النتائج هي:

- زواج الأب

- مرض الأم نفسياً

- انحراف البنات

- انحراف الأبناء

 

ما هو الأمور التي تساعدني في كتابة مقال عن السبب والنتيجة؟

1. استخدم كلمة cause و result عند كتابتك المقال حتى توضح للقارئ أنك تتحدث عن السبب أو النتيجة. مثال عن حوادث السيارات في المملكة كأن تقول: إن أسباب تزايد حوادث السيارات في المملكة ترجع إلى ...

2. رتب رؤؤس أقلامك السابقة ترتيباً منطقياً. لاحظ تسلسل الأفكار في أن شيء ينشئ من شيء.

- تمثل فئة الشباب نسبة كبيرة في المجتمع

- توفر المادة لشراء السيارات

- لا يوجد توعية مرورية

- عدم متابعة أولياء الأمور لأبنائهم

- انتشار مواقع التفحيط على الإنترنت

- جهل معظم الوافدين بقيادة السيارة

- لا يوجد محاكم مرورية

- فشل نظام ساهر في الحد من السرعة

- الواسطة

وباللغة البسيطة يعني أول شيء شباب ولديهم مال واشتروا سيارات ولم يُوعوا بالسلامة المرورية ولم يحرص الآباء على توعيتهم أيضاً وساهم التفحيط في تهور الشباب ودخل معهم في نفس الخط الوافد الذي لم يسبق له أن ركب سيارة وعندما تقع الكارثة لا يوجد محاكم تردع وكان ما يسمى بنظام ساهر المسمار الأخير الذي دُق في نعش السلامة المرورية لأنه اثبت عدم جدواه وأن الواسطة فوقه.

لاحظ لو أننا لو رتبنا الأفكار بالطريقة التالية، فلن يكون هناك منطقية وانسيابية في طرح الموضوع:

- جهل معظم الوافدين بقيادة السيارة

- لا يوجد محاكم مرورية

- توفر المادة لشراء السيارات

- لا يوجد توعية مرورية

- فشل نظام ساهر في الحد من السرعة

- عدم متابعة أولياء الأمور لأبنائهم

- الواسطة

- انتشار مواقع التفحيط على الإنترنت

- تمثل فئة الشباب نسبة كبيرة في المجتمع

فمثلاً كيف تتحدث عن الوافدين في البداية وتجعل الشباب في النهاية وكيف تتحدث عن المحاكم قبل التوعية ... غير منطقي!!

3. استخدام كلمات تنقل القارئ من جملة إلى أخرى بانسيابية حتى لا يشعر القارئ وكأنه يستمع إلى رجل آلي. استخدم الكلمات التالية عند ذكر causes:

because بسبب - due to راجعٌ إلى - one cause is أحد الأسباب هو - since بما أن - for بسبب - first أولاً- second ثانياً ...

واستخدم الكلمات التالية عندما تتحدث عن النتائج:

therefore لذلك – consequently وتبعاً لذلك – as a result ونتيجة لذلك – thus وهكذا – resulted in نتج عن – one result is إحدى النتائج هي – another is وسبب آخر هو ...

4. ادعم مقالك بذكر الحقائق والإحصائيات والأمثلة لتجعله قوياً ومقنعاً للقارئ.

5. عند كتابة المقال، اختر موضوعاً تلم بجميع جوانبه حتى لا تنضب لديك الأفكار، وأيضاً يهم القارئ حتى يبدأ ويواصل القراءة.

6. لا تكثر في ذكر الأسباب والنتائج حتى لا تلتبس على القارئ الأمور. وما ذكرته سابقاً من سرد للأسباب والنتائج هو لتوضيح أن الكاتب لديه القدرة على ذكر التفاصيل بعد أن يفكر. فخذ أهم الأسباب وأهم النتائج.

مثالٌ عن مقال يتبع أسلوب السبب:

    

Car Accidents in Saudi Arabia

"Wow, what a car!" he said happily. This is what the Saudi young man says when he sits behind the wheel of his new car. Of course, we share him his joy. However, when his car becomes his grave; then we have to stop to think of the causes. Sooner or later, we all discover that the reasons are the Saudi young men drivers, there are no awareness programs and campaigns organized by the traffic department and parents do not watch their sons' driving. All these reasons make our streets  a war zone. How did this happen?! This is what I am going to discuss it in this essay.

            The first and immediate cause for car accidents in Saudi Arabia is the young men drivers. The local statistics show that Saudi young men represent 60% of the our society. In fact, this is a big percentage in comparison with other countries. The disaster is most of these young drivers have their own cars. Due to the nature of young men, they like driving fast and carelessly as if they are supermen, who is never hurt. The second cause is that the traffic services do not improve and increase the drivers' awareness. For example, we do not see any messages on TV that warn drivers. They do not make any campaigns that educate the drivers. Besides, traffic police come very late when car accidents happen. All they care for is giving out violation tickets. What makes the matter worse is the third cause. Unfortunately, it is the parents' negligence to their sons. It does not make any sense to have children and do not take care of them. Parents should be aware that cars for their sons are like weapons if they are misused. Most importantly, mothers should think with their minds before buying a car to her teenager.

            All these causes lead to see our streets and roads as if they are a war zone. Everyday we read the  newspapers to know that 40 people are dead resulted from car accidents in different parts of Saudi Arabia. There is no doubt that all these deaths and casualties affect our country socially and economically. Hospitals are full of handicapped persons as a result of road traffic accidents.

Unless the young drivers, the traffic service and parents work together to make our streets safe, the problem of car accidents is going to be worse. The solution to this mess is in front of our eyes. We need to apply the traffic laws to everyone equally to save our society.

 

 

حوادث السيارات في المملكة

العنوان في الوسط. عند كتابته بخط اليد، يجب وضع خط تحته. أول كل حرف منه لابد أن يكون كبيراً. لاحظ أننا حصرنا الموضوع في المملكة حتى لا يكون عاماً وحتى يثير اهتمام القارئ في الداخل

 

 "يا لها من سيارة رائعة!" هي عبارة يقولها قائد السيارة الشاب السعودي وهو يجلس خلف مقود السيارة.

لاحظ أننا بدأنا مقدمة المقالة بجملة لشد انتباه القارئ حتى يواصل القراءة. لاحظ أننا نترك فراغ خمس أحرف في بداية كل فقرة.

 

طبعاً نحن نشاطره فرحته.

استخدمنا طبعاً حتى ننتقل من الجملة السابقة إلى هذه انتقالاً انسيابياً.

 

لكن عندما تصبح سيارته قبره، عندها يجب أن نتوقف لنفكر في الأسباب.

استخدمنا لكن للانتقال بين الجمل بانسيابية.

 

وعاجلاً أم آجلاً، نكتشف أن الأسباب هي التالي قائدو السيارات من الشباب السعودي وعدم وجود حملات وبرامج التوعية المروية والتي تُنظم من قبل إدارة المرور وان الأهالي لا يتابعون قيادة أبناءهم لسياراتهم.

لاحظ أننا ذكرنا ملخص للأسباب في المقدمة.

 

كل هذه الأسباب تجعل من شوارعنا ساحة حرب.

لاحظ أننا ذكرنا النتيجة.

 

كيف يحدث ذلك؟

جملة استفهامية لتغير الأسلوب من الجمل المثبتة.

 

هذا ما سوف أناقشه في هذا المقال.

جملة أنهي بها المقدمة لأهيئ القارئ لقراءة الفقرة التالية وهي فقرة الأسباب. وأتحدث بصيغة المتكلم أنا كنوع من تغيير الأسلوب والتواصل مع القارئ.

 

إن أول سبب لحوادث السيارات في المملكة هو السائقون صغار السن.

 فراغ خمس أحرف في بداية الفقرة وهي فقرة الأسباب. نذكر هنا كلمة سبب.

 

حيث تبين الإحصائيات أن الشباب يمثلون 60% في مجتمعنا.

أذكر نسبة إحصائية حتى أضيف المصداقية لفكرتي السابقة.

 

وفي الحقيقة، تعد هذه النسبة كبيرة مقارنة بدول أخرى.

أزيد من قوة الفكرة السابقة بأن 60% نسبة كبيرة.

 

والكارثة هي أن معظم هؤلاء الشباب يمتلكون سياراتهم الخاصة بهم.

بذكر هذه الجملة اتضحت أفكار الجمل الثلاث السابقة.

 

ونظراً لطبيعة الشباب، تجدهم يقودون سياراتهم بسرعة وبتهور وكأنهم سوبرمان، الذي لم يتأذ أبداً.

نوضح هنا أن النسبة لا مشكلة فيها بل بطبيعتهم الطائشة وقد ربطناها بذكر اسم الرجل الخارق سوبرمان.

 

أما السبب الثاني هو أن الخدمات المرورية لا تحسن ولا تزيد من الوعي لدى السائقين.

هذا السبب الثاني.

 

فمثلاً لا نرى أي رسائل تُبث على التلفزيون تحذر السائقين.

هذا مثال لتأييد الجملة السابقة.

 

ولا يقومون بأي حملات تثقيفية تخص السائقين.

هذا مثال ثانٍ لتأييد الجملة الأسبق.

 

إضافة لذلك، فإن رجال المرور يأتون متأخرين إلى موقع الحادث.

ربطنا هذه الجملة مع التي قبلها بـ إضافة لذلك ، وذكرنا مثال ثالث لسوء خدمة المرور.

 

وكل ما يهمهم هو إعطاء قسائم المخالفات.

مثال رابع.

 

ومما يزيد الوضع سوءاً هو السبب الثالث.

التمهيد لذكر السبب الثالث.

 

وهو مما يؤسف له إهمال الوالدين لأبنائهم.

ذكر السبب الثالث.

فليس من المنطقي أن تحرص أن يكون لديك أطفالاً ثم لا تتعهدهم بالرعاية.

توضيح الإهمال الذي في الجملة السابقة.

 

فعلى الوالدين أن يعوا أن السيارات بالنسبة لأبنائهم تعد مثل الأسلحة إذا أسي استخدامها.

توضيح خطورة السيارات.

 

وأهم ما في الأمر، أن على الأمهات أن يفكرن بعقولهن وليس بقلوبهن قبل شراء سيارة إلى أبناءهم المراهقين.

ربطنا جملتين بواسطة أهم ما في الأمر، وقدمنا نصيحة في عدم إهمال الوالدين.

 

كل هذه النتائج تؤدي إلى أن نرى شوارعنا وطرقنا وكأنها ساحة حرب.

هذه فقرة النتائج. وقد جعلت هذه المقالة أسباب متعددة ونتيجة واحدة. ولو قمت بذكر جميع الأسباب وتناولت نتائج كل سبب لأصبح ما أقوم به هو بحث يتكون من لا يقل عن عشر صفحات. أما المقالة فينبغي أن لا تتجاوز 400 كلمة حتى لا يتشتت القارئ وحتى لا يمل.

 

 فلا يمر يوم وإلا نقرأ في الجرائد أن 40 شخصاً مات جراء حوادث السيارات في أجزاء مختلفة من المملكة.

توضيح بالدليل كيف أصبحت الطرق ساحة حرب.

 

ومما لا يقبل الشك بأن هذه الوفيات والإصابات تؤثر في وطننا اجتماعياً واقتصادياً.

توضيح تأثير الوفيات والإصابات.

 

فالمستشفيات مليئة بالمعاقين نتيجة الحوادث المرورية.

توضيح أكثر لكيفية استنزاف الاقتصاد بسبب العلاج والإعاقة.

 

وما لم يعمل السائقون الشباب والمرور والأهالي على جعل شوارعنا آمنة، فإن حوادث السيارات ستزداد سوءاً.

هذه فقرة الخاتمة. وقد ذكرنا الأسباب من جديد بصيغة مختلفة.

 

والحل لهذه الفوضى موجود أمام أعيننا.

ذكر النتيجة والتمهيد لحلها.

 

فنحن بحاجة لتطبيق القوانين المرورية على كل شخص دون تفرقة حتى ننقذ مجتمعنا.

ذكر الحل. 

 

 

 


 موقع دعائي تعليمي للغة الانكليزية يُحدَّث أسبوعياً من تصميم الأستاذ / أحمد الغامدي    2008-2011   

Hit Counter