رقم 94

الموضوع: هل المشكلة مني أم من الفلبيني؟

السؤال

من جدة:

عادةً عندما أذهب إلى السوق أو إلى المطعم أو إلى أي مكانٍ فيه عمالة أجنبية مثل العمالة الفلبينية، أحاول أن أتحدث اللغة الإنكليزية معهم. في البداية أشعر ببعض الارتباك ولكنني مع الوقت أتحدث معهم بثقة.

إحدى المرات في أحد المطاعم تحدثت مع النادل وطلبتُ طلبي منه باللغة الإنكليزية. فسألني بعض الأسئلة وهي يشير إلى المنْيو. الإشكال هو أنه عندما يسألني، أتوقف للحظات حتى أترجم كلامه في ذهني ثم أجيبه. وإن لم أفهم عليه، فإنني أقول له: OK! فيبتسم لأنه يشعر أنني لم أفهم عليه فيعيد سؤاله بصوتٍ أبطأ ويخلط كلامه ببعض الكلمات العربية لعلني أفهم ما يقصده!

سؤالي تحديداً هو هل تأخري في الرد على عامل المطعم ومحاولة ترجمة ما يقول في ذهني ثم الرد عليه – وهذه العملية بصراحة طويلة وتبدو غير عملية – هل هي طبيعية للمبتدئ في بداية مشواره مع اللغة الإنكليزية؟ أم أن عندي مشكلة ما؟

 

الإجابة

 

صحيح أن المبتدئ في تعلم اللغة الإنكليزية يحتاج إلى وقتٍ حتى يستوعب ما يسمع وما يقرأ لأجل أن يعتاد مركز التعلم في الدماغ على اللغة الجديدة.

وهذا أمرٌ طبيعي في تعلم اللغة أو أي أمرٍ جديد يتعلمه المرء لكن النقطة الأهم هي أن  المشكلة ليست فيك بل في العامل الفلبيني أو الهندي لأنهما يتحدثان اللغة الإنكليزية بتراكيب ونغمة لغتهم الأصلية. ولن تواجه هذه المشكلة عندما تتحدث مع أهل اللغة من الإمريكيين والبريطانيين ولاسيما المتعلمين منهم.   

والأمر الآخر هو أن مستوى تعليم العامل يؤثر في قدرته في توصيل المعلومة باللغة الإنكليزية بطريقة صحيحة.

والأمر الثالث هو أن العامل أعتاد على عمل المطعم، فتجده يجيبك بسرعة وبديهية لأمور يحتاج الزبون إلى وقت ليستوعبها مثلما تدخل مطعماً تركياً وتسأله عن قائمة الطعام، فيجيبك عندنا وعندنا وعندنا بصوته الأجش من مسميات غريبة بالنسبة لك بطريقة سريعة لأنه أعتاد على هذا السؤال وعلى إجابته.

وللعلم قد تحدثت في كتابي (تعلم المحادثة الإنكليزية) صفحة رقم 4 عن هذه النقطة.

 

 


موقع دعائي تعليمي للغة الانكليزية يُحدَّث كل عشرة أيام من تصميم الأستاذ / أحمد الغامدي 2008-2013